الخميس، 28 مارس 2019

الدرس الثانى من سورة الاسراء العبودية لله شرف وعزة

الدرس الثانى من سورة الاسراء هو
العبودية لله شرف وعزة
عندما نقرأ الاية الاولى من سورة الاسراء ونتدبر معانيها ونفهم مقاصدها نتبين ان العبودية لله هى اسمى مرتبة يصل اليها الانسان ( العبودية لله )
الله جل جلاله عندما قال ( سبحان الذى اسرى بعبده ليلا ) لم يقل سبحان الذى اسرى ب ( حبيبة او رسوله او خليله او نبيه الخ ) هذا الامر يجعلك تفكر هل لهذا الامر شئ يريد ان يعلمنا الله اياه
نعم وهذا من بلاغة القران وعظمته
ارادا الله جل وعلا ان يبين ان هذه المعجزة كانت بقدر الله وقدرته وان رحلة الاسراء كانت للنبى صلى الله عليه وسلم بجسده وروحه
والامر الاهم والاسمى العبودية لله وحده فالله جل وعلا خلق هذا الكون فيه عبيد وعبادا
فكلنا عبيد لله سبحانه وتعالى المؤمن والكافر الطائع والعاصى
اما العباد هم الذين اخلصوا لله فاطاعوه فيما امرهم وانتهو فيما نهاهم عنهم ولذلك يقول ربنا تبارك وتعالى ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )
وهؤلاء العباد هم الذين قال الله عنهم ( كانوا قليلا من اليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون ) وقال ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون )
فالعبودية لله شرف وعزة ما بعدها عزة وعطاء ما بعده عطاء ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فى العبادة والدعوة حتى تورمت قدماه فقالت له السيدة عائشة رضى الله عنها هون عليك نفسك فانت غفر الله لك ما تقدم وما تأخر فكان يرد عليها صلى الله عليه وسلم افلا اكون عبدا شكورا
صابر حجاج ياسين

وقد وصف الله جل وعلا سيدنا نوح عليه السلام ( انه كان عبدا شكورا )
وحتى نكون من العباد يجب ان نخلص لله فى كل اعمالنا ونطيعه فيما امرنا به وننتهى عما نهانا عنه
والله اعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق